25.10.08

يـ زين زينك






ليت افهموا.. هاللي بعيدٍ.. مبعدينك
إني اقـْدر انـْسى.. كل قريبٍ.. ولا انـْساك

وش همهم.. ما همهم.. لو كل سنينك
عن كل سنيني.. تبتعد.. وما تلقاك؟

هم قصدهم.. بس ضيقتي.. و قاصدينك
ان الفرح.. لا تهتني به.. ولـَ يهناك



عـِز الألم.. لما اتـْركت.. ايدي ايدينك
يوم اضْحكوا.. من قلبهم.. هذا و ذاك

جعل الالم.. يقسى بهم.. حتى يلينك
يستاهلون.. كل شر جاهم.. قبل جاك

و جعل الفرح.. يسكن معي.. يبقى سـِكينك
طول العمر.. احنا الثلاثه.. في شباك

ماخذيني مبعديني.. عقبها.. أو ماخذينك
انا اعْرف إني.. مالـِيَه.. آخر مداك



ابقى معك.. تبقى معي.. عيني بعينك
قلبي معك.. روحك معي.. و انتا هناك

يكفي عيوني.. آخر ماتشهد.. زين زينك
حتى ولو.. خف النظر.. عقب روياك







16.10.08

يغربني بغربته





يا مغترب؟
كيف هي الحياة في الغرب؟..


في ديارنا... مثلك أغترب
أحاول مآزرة مشاعرك
أحاكيها
أغترب لأنك عنها مغترب..

تغيب أنت و تغترب..
تتركني مع همس أصواتهم التي لا آلفها
و وجوههم التي لا أعرفها..

فـأظل أنا في الديار مغتربة متغرّبة مستغربة..!

منتظرة يوماً.. فيه تـُقـْبل و تقترب


يكفي تغربني و تغترب



...


لـمن تشتاق في ديارنا؟
و من تذكر في غربتك؟

أتشقيك الغربة مثل ما تشقيني؟
أيـُهلـِكّ جنونها و التعب
أيؤلمك ملام كلامي و تعابير العتب؟


يا مغترب..

كثير هي الأسئلة التي أبحث عن جواب لها
بين مسافات غربتك الغريبة
و على حدودها



سـأكتفي..

بـكيف أنت ؟









13.10.08

قصة لحظة...

هو شاب ذا سيرة طيبة
من عائلة معروفة
ذا مركز و وظيفة يحسدها عليه كثير من أقرانه... مخلص فيها ويؤديها على وجه حسن
مواظب على فروضه, و إن كانت مواظبته بدأت في عمر متقدم
اجتماعي بطبعه و له معارف كثيرة
مرح
لا يستطيع من يراه أن ينكر كم هو جذاب
...
..
.
.
..
...
هي لا تقل عنه شأناً
بل إنها تزيد!
إن كان خلوقاً, فلأنها لم ترضَ له إلا أدبها
و إن كان ملتزماً, فلأنها حثته و ساندته
و إن كان مخلصاً, فلأنها التزمت به و ألزمته بها



أحبها رغم صغر سنه و سنها
حتى امتزجت شخصياتهما بقالب واحد

...
..
.
.
..
...


لن تكون نهاية تلك القصة كمثيلاتها من قصص المحبين
تكاد تكون الأغرب!!

فعلى الرغم من رغبتهما المشتركة بالاقتران
و بارتضاء ذويهما
إلا أن رضا الله لم يُقدّر
و لم يكتب لهما كتاب
و لم يحتضنهما فراغ
...
..
.
.
..
...
كان ذلك بناء على عدم ارتياح منه
قبيل تسميتهما لبعض بأيام


رغم ما أحست به من انكسار
و حسرة
و وجع
و ظلم
و انهيار

إلا أن كبرياءها لم يسمح لها
أن تـُجرّمه
أو أن تعتبره هو المـُدان

لأنه لا يستحق حتى أن يكون كذلك
فـهو أقل من أن يشوه لها حلماً
أو على الأقل
هذا ما أحست به

و إن كان مصدر إحساسها غضباً جماً صفعته به
لـِتـُخرجه من أبواب حياتها
و تقفلها من ورائه

...
..
.
.
..
...

و لأنها مؤمنة بـإله واحد
و بـقدر وحده يكتبه لها..
لم تستطع إلا أن ترتضي قدرها
و تنسى كل ما يمت له بـصلة
أو تتجنب ذكراه

إلى أن أصبح غير ذا أهمية
و أصبح ليس بـالرجل الذي تتمناه
و أسندت دور فارس الأحلام لرجل قد يأتي
أو قد تذهب هي إليه

لا يشبهه شكلاً
... ولا مضموناً!


لـتمضي هي الأخرى قـُدماً
في طريق الحياة الجديد
الذي خططته لنفسها




حان وقت إثبات الذات
حان وقت العمل و الإعمار
ليكملوا مع حـُسن عبادتها
ما خـُلقت من أجله

...
..
.
.
..
...

حتى تشيء الأقدار أن تستوقفها
عند نفس القطاع الذي يعمل به هو
على الرغم من الفارق الفسيح بين تخصصاتهما

هي تعلم جيداً أنها لن تقابله يوماً هنالك
خصوصاً و أن المفترض به أن يكون خارج البلاد في هذه الأثناء
في مهمة عمل
تعرف هي بـأمرها

...
..
.
.
..
...

تستعين بوالدها
الذي يستعين هو بدوره بـصديق دربه
لـِـيُسهل لهما إجراءات معاملاتها
حيث أنه يعمل في نفس القطاع


يتفقان على أن يتلاقوا خارج المبنى
و تنتظر هي في المقعد الخلفي
مفسحة المقعد الأمامي لـصديق والدها

يشعل والدها السيجارة
فـتطلب منه على استحياء أن يتوقف
يكفيها ما تعانيه من تقلصات في معدتها
تلازمها عند كل صباح
زيادة على الارتجاف الذي تعاني منه
منذ لحظة خروجها من المنزل
شوقاً
أم
خوفاً من طراز حياة لم تعهده من قبل!


يصل الصديق
و يكون له رأياً مغايراً
بـحيث أن يستقلوا جميعهم مركبة العمل الخاصة به
و التي يقودها سائق مخصص
حيث أن الحراسة مشددة في ذاك المكان
و بـوجوده تسهل عملية العبور من البوابة



لم تتلفظ بـكلمة من بعد " السلام عليكم "
لـتشغل نفسها بتصفيف أوراقها
و التأكد منها

يضطر السائق أن يخفف من سرعة المركبة
عند وصوله إلى البوابة المؤدية إلى المبنى

لتضطر هي أن ترفع رأسها
و ترى ما لم تتوقعه!

...
..
.
.
..
...

هو
نفس ذلك الشخص الذي غيرته إلى أن أصبح على ما أصبح عليه... و كسبت رهان قلبه
هو
نفس ذلك الشخص الذي تقدم لوالدها طالباً يدها
هو
نفس ذلك الشخص الذي سـُرّ والدها عندما سمع عن طيب صيته من صديقه
الذي يجلس في المقعد الأمامي!



هو
مرتدياً نظارة سوداء
مطبقاً على شفتيه

خجلاً!؟
خوفاً!؟
استغراباً!؟
لا تعرف ما كان عليه شعوره حينها!

و كأنه يعرف مسبقاً أنها التي عبر بوابته... ستعبر




لحظة صمت
هي... والدها... و صديقه

هو
يؤدي التحية لرئيسه
-صديق والدها-
مرتبكاً
منزلاً رأسه

يَهمُّ هو من بعدها
لـِفتح البوابة
لـتعبر... هي



تكاد تقسم ألا يمكن
أن يكون هو... هو!



ترتبك هي الأخرى
تجوب بين خلجات نفسها

تتذكر
تنسى
تلمح
تشعر
تتألم
ترتاح

أفكار و مشاعر و هواجس متضاربة متلاطمة
لا تعرف أي منها الأقرب إلى الصحة



فجأة تجد نفسها قد وصلت
و أصوات والدها و صديقه... بدأت تتضح أكثر

...
..
.
.
..
...

"... أوقف أوقف!!
هذي الشؤون الإدارية... يالله ننزل هني ", صديق والدها


تقلصات معدتها تتزايد
تنظر إلى مدخل المبنى

تبتسم
مرحبة بالشيء المجهول


...
..
.
.
..
...


" اهوا؟
ما يهم...

الحمدلله على هالحال
فخورة بـعمري
و يكفيني أحب بنفسي هالشي"


كلمات سكنت صدرها
عبّرت عنها بـشبه ابتسامة
:)


.....
....
...
..
.
.
..
...
....
.....



لـتعود الامور إلى سابق مجراها
خوف
أو
شوق
لنمط جديد الحياة

...
..
.
.
..
...

11.10.08

Where!?

Not here,
not there...


So far away,
in the chaos of somewhere...

exhausted,
lost,
and cold,

smelling drops of the rain...






needing nothing,
feeling nobody


Just me... and myself
struggling countless thoughts inside my brain








Here is only me, myself

and -sometimes- a soft touch of pain...


a friendly pain,
that brightens the dim sky
and causes me to breathe easily... again!


'till, I find myself in where I used to be...










7.10.08

عسل و سـُواد





أتكلم معه بـلغة العيون
وفي داخلي حرف الكلام يصرخ


كأنه يحرّك خاطري
اللي امتلا بـكل الحروف

يعجز الحرف يندفع

يترك لغة العيون... ترجع تعود


*
*
*


كيف ما تعود؟
و ماغيرها اللي تعشقه
تهواه


تعشق تعذّب الحرف
لأجل فيه تختلي

وما تترك شي يجمعها و معه
حتى الكلام

و شوق العيون... له أشواقي يقود


*
*
*


و لغة العيون
مااشتهت الا السكوت


*
*
*

كيف ما تعود؟
و فيه حتى عذب الكلام... أكبر جحود


*
*
*

بس عيونه و عيونها
عذب السكوت...و لغة العيون تسود


*
*
*

عسل عينه مع عيوني السود