7.9.08

كلماتي.. أنت

أحتاج أن أكتب
فما لدي سوى كلماتي لتذكرني بك

ولا شيء يحرّك جزيئات قلبي.. سوى دقات تحدث مع ضخ ما يُدعي بـ"أوكسجين" فيه..
وبقايا من ملامح وجهك التي تمر بأقل من جزء ثانيه في خاطري.. انتشي بها لأزلزل قلبي رغماً عنه

كم أحب كلماتي عندما تتحدث عنك.. أنصت إليها..
تصهرني.. فلا أملك بعدها إلا أن أنصهر لوحدي مع خيال


كم لعنت تلك الثواني التي كنت ألمحك فيها.. أُحدّقــ .........


انقطع حبل كلماتي!
أجزم بأن سبب تحديقي ما كان إلا مغناطيس أنت تحْمِله.. لا أعرف أين!

...... أحاول أن أعيد لملمة كلماتي
و رَبْط حبلها من جديد







نعم!
كم لعنت تلك الثواني التي كنت ألمحك فيها.. أُحدّق
مُحاوِلة ً خَلـْق هزة قلبية
كما التي خُلِقَت بي بعد اصطدامي بلعنة ابتسامتك
ألعنها لأنها كانت تمزق أشياء بصدري, أشياء لا أعرف مسمياتها!


وكم أدعو -الآن- أن ترجع تلك الثواني
فتـُبدّل سخرية القدر لقدري
وتعود لتُمزِّق بي ما تُمزِّق.. هنيئا لها.. و لي

هل ذكرت لك بأنك تشبه كلماتي.. لذا أحبها!؟
أستسمحك
ذاكرتي ضعيفة
امتلأ معظمها بمقتطفات من طبيعيّة حركاتك
إتكائك على رجلك اليسرى معظم المرات
هزّك لرجلك اليمنى وأنت جالس تنتظر موعد المحاضرة
تقاطع يديك وكأن الواحدة منهما ترقد براحة على الأخرى
تمرير أصابعك السمراء الدقيقة بشعرك الخفيف
نصف ابتسامتك
تصافحك, سلامك مع زملائك وأنت في عجلة من أمرك
نزولك مسرع الخطوات على الدرج
إنشغالك بالهاتف.. أو هي محاولة إنشغال؟!
صدّك عن دخان أصدقائك
إلتزامك بنظارتك السوداء التي تبدي من غموضك أكثر مما كانت تعتزم

لا أعرف الكثير عن تفاصيلك..
يكفيني ما أشاركه الناس عنك


لا أعلم إن كنت ظلمتك بإخفاء نشوتي بك.. أم ظلمت نفسي!
لا أعرف سوى إني أشعر بالظلم

ألعن كلماتي.. لأنها لا تصلك.. ولن تصل

فالآن, بتّ متأكدة بأن كل محاولاتي لِعدم كِتابَتِكَ باءت بالفشل
وكل "عدم" محاولاتك لمحيها.. هي الأخرى باءت بالفشل



فقيرة هي كلماتي فيك.. تشبه فقر نظري الذي تسبب فيه الزمن واللابتوب... وتحديقي بوجوه قد تشبهك
أراها هنا و هناك
أتأمل أن يكون أحدها يخصك

صدقني... لا وجه يشبهك
فكلها قبيحة بخلافك

زد على ذلك أن لا شيء يشبه قـُبح غيابك
حتى وجوههم جميعها.. مجتمعة



ليست هناك تعليقات: